Messy How to Be Creative and Resilient in a Tidy-Minded World | Tim Harford

يبدو أن الرغبة في الترتيب متأصلة في أعماق النفس البشرية. يشعر الكثير منا بالتهديد من أي شيء غامض أو غير مخطط له أو مبعثر أو يصعب وصفه. نجد الراحة في وجود برنامج مكتوب نعول عليه، ونظام يجب اتباعه، في القدرة على التصنيف والترتيب. نستفد جميعًا من النظام المخطط له- إلى حد ما. تحتاج المكتبة الكبيرة إلى نظام مرجعي. التجارة العالمية بحاجة إلى حاوية الشحن. يحتاج التعاون العلمي إلى وحدات قياس. لكن قوى الترتيب حلقت بعيداً عن الركب. لطالما مال مديرو الشركات المتوسطة والبيروقراطيون الحكوميون إلى الإصرار على أن كل شيء يجب أن يكون له ملصق ورقم ومكان منطقي في نظام منطقي. الآن بعد أن أصبحوا مدججين بأجهزة الحاسوب والأرقام التسلسلية، ليس هناك ما يكفي للسيطرة على هذا التفكير المنظم. بل إنه يمتد إلى حياتنا الشخصية، حيث نجمع أطفالنا في مناطق لعب معقمة أو نعهد بالسعي وراء الميل لخوارزميات عديمة الإحساس لمواقع المواعدة. يُفرض النظام عندما تكون الفوضى أكثر إنتاجية. أو إن لم تكن الفوضى إذن. . . الفوضى، وتكمن مشكلة الترتيب في كونها جامدة بإفراط وهشة، وعقيمة. في كتاب Messy، يكشف تيم هارفورد كيف أن الصفات التي نقدرها أكثر من أي وقت مضى - الاستجابة والمرونة والإبداع - لا يمكن ببساطة فصلها عن التربة الفوضوية التي تنتجها. هذا إذن كتاب عن فوائد الفوضى: الفوضى في حياتنا الخاصة؛ الفوضى في المكتب، مع أكوام من الورق على المكتب وجداول بيانات غير مقروءة؛ فوضى في استوديو التسجيل أو المختبر أو في التحضير لعرض مهم؛ والفوضى في نهجنا في العمل والسياسة والاقتصاد، مما يترك الأمور غامضة ومتنوعة وغير مريحة ومرتجلة. حان الوقت لإعادة اكتشاف فوائد القليل من الفوضى.